زيت الزيتون نعمة

من الأشجار التي يمكن لبلادنا غرسها والاستفادة بمنتجاتها، نذكر هنا أشجار الزيتون. وللعلم فإن اسبانيا وهي ذات الانتاج المقدر بمليون طن في السنة من زيت الزيتون تنعم بمداخيل جمة من هذا المحصول.

وزيت الزيتون غني بزيوت غير مشبعة لا تتأكسد لأنه يتكون من حامض الاوليك الذي يقلل من نسبة الكولسترول المنخفض الكثافة الضار و يزيد من نسبة الكولسترول المرتفع الكثافة النافع. وقد اشتهرت صحة سكان البلدان المطلة على البحر الابيض المتوسط لكثرة تناولهم لزيت الزيتون، فنسبة أمراض الاوعية الدموية مثلا قليلة جدا عندهم.

وقد أقر أغلب الاخصائيين بأن زيت الزيتون له مزايا كثيرة، فهو يقلل الإصابة بسرطان الثدي ويمنع تكوين حصوات المرارة ويمنع الالتهابات المعدية ويبطن المعدة للحماية من القرحة وينشط إفراز الهورمونات عن طريق البنكرياس ويساعد على امتصاص الغذاء من خلال الجهاز الهضمي وخاصة المعادن والفيتامينات، كما يساعد في علاج الإمساك...

وقد بينت عدة دراسات فوائد زيت الزيتون عند مرضى السكري والمصابين بارتفاع ضغط الدم.

كما أن زيت الزيتون يلطف السطوح الملتهبة في الجلد ويستعمل في تهذيب القشور الجلدية الناجمة عن الأكزيما وداء الصدف.

ولوجود مادة أولية بوفرة في زيت الزيتون فهو يساعد كذلك على ادخال المعادن في العظام وبالتالي تقويتها، الامر الذي يرفع من أهميته لدى الأطفال وكبار السن.

ولزيت الزيتون محاسن أخرى، فهو مثلا يساعد على تنمية الدماغ والجهاز العصبي.

كما يحمي الجسم من العدوى ويساعد على تجديد خلاياه.

ومن جهة أخرى، فإن مسحوق أوراق الزيتون يعتبر مضادا حيويا ومضادا للفيروسات، فهو يقوي جهاز المناعة...

و قد وصف الله تعالى هذه الشجرة بأنها مباركة، فقال: (يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية) النور: 35.

وقد أوصى النبي (صلى الله عليه وسلم) باستعمال زيت الزيتون فقال: "كلوا الزيت وادهنوا به فإنه من شجرة مباركة''.

فيا ليت مسؤولي الفلاحة و البيئة في بلادنا تفطنوا لهذا وقاموا بمشروع غرس 50 مليون شجرة زيتون تعوضنا خسارة تراجع انتاج النفط.